قلوب تحت العشرين القرار الصعب

قلوب تحت العشرين
القرار الصعب

[b]
[b]سيدتي العزيزة صاحبة هذا الباب الراقي قد تستغربين كثيرا‮ ‬من هذه الرسالة والمشاعر التي تحملها ولكن أقسم لك أنها تحمل الصدق والعذاب معا،‮ ‬فقد بدأت قصتي عندما كنت في الصف الثاني الإعدادي عندما لفتت فتاة أنظارنا جميعا‮ ‬ أي الشباب وما جذبنا فيها هو أخلاقها وحسن تربيتها وجمالها وتدينها بالإضافة إلي مستواها العلمي فهي متفوقة جدا‮ ‬وأيضا‮ ‬مستواها المادي العالي‮.‬
[b]لقد كنت واحدا‮ ‬من الذين لفتت أنظارهم ومنذ ذلك الوقت وأنا أحس بشعور‮ ‬غريب قلت لنفسي إنه مجرد إعجاب إلا أنه وبعد ذلك وفي السنة التي تليها عرفت ما هو هذا الشعور إنه الشعور المليء بالعواطف الجميلة والعذاب أيضا‮ ‬إنه‮.. ‬الحب‮.‬
استمر هذا الحب معي في المرحلة الثانوية لأننا كنا في مدرسة مشتركة معا‮ ‬لكن ولأننا في الصعيد فقد كانت سياسة عدم الاختلاط موجودة في مدارسنا،‮ ‬وقد استمر هذا الحب يحرق قلبي واستمرت نظراتي هذه كما هو الحال في الحب ذو الطرف الواحد،‮ ‬وهذه النظرة التي كانت تعني كل شيء لي في الحياة بالرغم من كونها مختلسة وبالرغم من أنها لم تكن تعرف لكنها كانت كل الحياة‮.‬
دامت نظراتي تلك لسنوات حتي يئست من هذا الحب الصامت القاتل المحبوس في صدري،‮ ‬فكرت كثيرا‮ ‬في نسيان الأمر برمته نظرا‮ ‬لصعوبة الاتصال بيني وبينها وللفروق المادية والطبقية الكبيرة وحاولت جاهدا‮ ‬لكني لم أستطع،‮ ‬ففي كل مرة كنت أحاول النسيان والانشغال بالحياة كانت تظهر لي كالملاك الجميل فأتذكر هذا الحب وأعود إليه ثانية وإلي قيوده‮. ‬حتي جاءت الثانوية العامة وجعلت هدفي في الحياة هو أن أحصل علي مجموع كبير يؤهلني لدخول كلية الطب معها لأن الجميع توقع لها ذلك،‮ ‬ولكن بعد كل هذا التعب والمجهود حصلت علي ‮٢٩‬٪‮ ‬فقط فلم أجد أمامي إلا كلية التمريض أما هي فقد التحقت بكلية الطب كما توقع الجميع،‮ ‬وهنا اعتقدت أن الفراق أصبح لا مفر منه،‮ ‬لكن للأسف وكأن الله لا يريد لهذا الحب أن يموت في قلبي فقد عادت للظهور في الجامعة معي وعندما كانت تخرج من مدرج كلية الطب يعود إلي قلبي هذا الألم القديم من جديد‮.‬
سيدتي مشكلتي أني أريد أن أصارحها بحبي وصدق مشاعري طوال هذه السنوات لكني لا أستطيع بسبب كل الظروف الحالية والتي تقف بيني وبينها فماذا أفعل؟‮!‬
(هذة القصة هى قصة صديق لى من الصعيد ارسلها لى عن طريق الاميل ارجو الماسعدة فى حلها)

الله على الكلم الجميل