عدد الرسائل : 467 العمر : 37 الموقع : فى قلب من يحبني المزاج : كرة القدم ،الانترنت والكمبيوتر مين عرفك بالمنتدى : انا صاحب المنتدى تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: ارجو الدخول والرد للاهمية القصوى admin الجمعة 26 ديسمبر 2008 - 22:54
الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة في مرحلة المراهقة...
فترة المراهقة، فترة تتحول فيها النفوس، للذكور والإناث من حالة إلى حالة، وتتغير الطباع، وفق ما يطرأ على الجسم، من تحولات «فسيولوجية» وتأثيرات نفسية، تحتاج الى رعاية ومراقبة، خاصة وان الثقافات أتت من كل حدب وصوب، وغزا الغث قبل السمين:
المخدرات في قعر دورهن، في ثقافة موجهة، وغزو متعمد، وفق الاتصالات الحديثة التي لا يحجبها حاجب، ولا يقف دون تغلغلها مانع.. اللهم إلا الحصانة الايمانية، والتمكن الديني..
وهذا الحاجز لئن كان متيسراً لدى من نضجت عقولهم من الشباب: ذكوراً وإناثاً، ووجهوا توجيهاً سليماً، فإن المراهقين والمراهقات، يحبُّون التطلع لكل ما فيه تجديد بالنسبة لهم، واستكشاف ما يراد تستيره عنهم، رغبة في حمايتهم، ولكنهم بحب الاستطاع، ينساقون مع قول الشاعر:
مُنِعْتُ شيئاً فأكثرت الولوع به أحبُّ شيءٍ إلى الإنسان ما مُنعا
كثرت مصادر الثقافة الوافدة من كل جهة، ما بين مسموع ومقروء ومرئي، ولا حاجب لذلك الكم الوافد، فكان لزاما على العارفين المدركين، أن يجندوا الطاقات، ولا يغفلوا عن فلذات أكبادهم، بحسن التوجيه والرعاية، وإعانتهم على حسن الاختيار: علماً وأدباً، بالارشاد والنصح.
فيجب اتباع اساليب معينة على تخطي الصعاب، في تنشئة الأبناء والبنات، في سن النضج والتفتح، لترتكز حياتهم المستقبلية، على أسس متينة من الوعي والادراك، بما يحرص عليه الوالدان من تنشئة صالحة، وتأديب حسن، وبما تعين عليه المدرسة، من متابعة واهتمام.. لأن العقول في هذه المرحلة كالأغصان، تقوّم حسب ما يريد الانسان، ما دامت غضة وطرية، فإن أهملت وتركت حتى كبر عودها، وتغضن جانبها، بأن صارت خشباً، فإنه يستعصي تقويمها وتكييفها..
وهذا ما يجب أن يدركه الأبوان والمربون، نحو الشباب في سن النضج والتفتح، حيث يطلق على هذه المرحلة سن «المراهقة».. التي يحصل فيها تغيّر كامل في حياة الشباب من الجنسين، مع نشاط غدد الجسم وبدء النضج العقلي، والتفتح المعرفي.
وما سوف نعرضه هو الاتي :
المراهقة في اللغة.. تحديات مرحلة المراهقة.. والمراهقة في الاصطلاح.
المراهقة هي: مرحلة انتقال جسمي وانفعالي واجتماعي بين مرحلة الطفولة الساذجة الوادعة، ومرحلة الشباب أول مراحل الرشد، والنضوج والتكامل الانساني.. وفي تكوين شخصيته، لما يصاحبها من تغيرات عظيمة لها آثارها في مختلف مستويات الحياة..
وقد جعلت فترة المراهقة تعليمياً: تقابل المرحلتين المتوسطة والثانوية.. وكأنها تحددها بالعمر الزمني ما بين 13\ 18
فالمراهقة مرحلة معقدة نسبيا، وترتبط ارتباطا وثيقا بالوضع الحضاري السائد في المجتمع الذي ينتمي اليه المراهق.
وعليه تتخذ المراهقة صوراً وأنماطاً متعددة، من بلد لآخر، وفق الثقافات الموجودة، والعادات المتبعة، هذا بالاضافة الى الاختلافات الفردية بين المراهقين في البلد الواحد، ذوي الثقافة الواحدة، والعادات المشتركة..
ونقارن ذلك بحالة المراهقة في بلادنا بين وضع ووضع ففي الوقت الحاضر حيث الوضح المدني، وتوسع الرزق لدى بعض الناس، وخاصة المدن الكبيرة، وتيسير أسباب الرفاهية والمغريات للمراهقين والمراهقات، تشكل المراهقة عبئاً ثقيلاً على الوالدين والمدرسة
بينما وضعنا السابق في مجتمعنا الصغير، ومع انشغال الصغار: بنين وبنات مع أهاليهم في الأعمال المتنوعة، من أجل لقمة العيش، لم يكن للمراهقة ذكر في حياتهم، وان حصلت شطحات من المراهقين، فهي من القلة، بحيث ان الفرد العادي يستنكرها، ويحرص على التنبيه عليها، وتأديب المراهق والمراهقة: (الرجال للأولاد، والنساء مع البنات) قبل أن يصل الأمر للوالدين، لأن المجتمع متماسك ومترابط
بعكس من يلاحظ الآن حيث يعتبر بعض الوالدين، هذا الأمر من التدخل في شؤونهم الخاصة، وقد يصل الأمر الى الشجار.
وما ذلك إلا أن مراهقة هذا العصر، مع المغريات والمسببات، وتأثير وسائل الاعلام، مهمة جداً بالرعاية وحسن التوجيه، فمن ا ستقام منذ الصغر، يندر انحرافه، ومن انحرف ولم يُقَوَّم في هذه السن، فإن علاجه وتقويمه يشقُّ ويتكبد آثاره الوالدان والمجتمع.. كما قال الشاعر:
إن الغصون إذا عدّلتها اعتدلت ولا تلين إذا كانت من الخشب
وهناك ثلاثة تحديات، تواجه الوالدين في هذه المرحلة:
الأول: يتمثل في خصائص فترة المراهقة، وقوة غرائزها واندفاعها.
الثاني: ما يبذله أعداء الدين لابعاد المراهقين عن الدين بالتشويق وخبراتهم في التأثير على العقول.
الثالث: التقدم الهائل في وسائل الاتصال والاعلام والنشر، مما يتعذر معه إقامة الحواجز أمام الغزو المسلط نحو المراهقين.
و يتركز الدور التربوي للوالدين في التنشئة الروحية للمراهقة وفق ستة عناصر هي:
1 مساعدة الفتاة على تزكية نفسها، وتطهيرها من النيات السيئة والنفاق، مع متابعة تحذيرها من العمل المجرد من النية الصالحة، وتقوية المراقبة لله عقيدة، والخشية منه سبحانه في نفسها.
2 تعميق روح الجهاد في نفسية المراهقة.. ولعلها تريد مجاهدة النفس، وإلا فإن النساء لا جهاد عليهن، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«النساء عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة».
3 متابعة دعوة الفتاة الى توثيق صلتها بمصدر القوة، والايمان بالله سبحانه وتعالى، عن طريق الاهتمام بعبادته بالفرائض والنوافل، وفق شرع الله، مع مساعدتها على ادراك روح العبادات المختلفة.
4 التأكيد على جوانب العقيدة المؤثرة في روح الفتاة. ولعلها تعنى العقيدة بوحدانية الله ومراقبته في السر والعلن، وهذا هو الاحسان : «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
5 تربية الفتاة روحياً عن طريق ربطها بأركان الايمان الأساسية. ولو زادت فيها: مع الحرص على تطبيق أركان الاعلام، وتفهيمها مدلولها، وأثرها النفسي والاجتماعي، خاصة وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع»، ويقول لبلال عندما يحزبه أمر:«يا بلال أرحنا بالصلاة».
6 تربية الفتاة روحيا، عن طريق دعوتها، الى حماية الضروريات الخمس وحفظها.
7 الاستغلال الحسن من قبل الوالدين، لما لدى المراهقة من قابلية شديدة للاستهواء، وصيانتها عن قذارة الجاهلية، وتوعيتها بمكر الأعداء، وبما يحوكونه حولها.
8 تنمية شعور الحاجة المستمرة الى الله، لدى المراهقة . وهذا العنصر في نظري داخل في فهم العناصر الستة السابقة وخاصة في 3، 4.
9 توضيح السعادة الحقيقية للمراهقة وهذا العنصر أيضا في نظري، داخل في مفهوم، ما تحدثت عنه في رقم 4، 5، لأن السعادة الحقيقية تنشأ من مفهوم العبادات، وحسن أدائها، حيث يجد المطبق لذة الايمان، وحلاوة طعمه، في روحانية مقرها الوجدان، لا يعدلها لذة.
10 أما عاشراً: دعوة الفتاة الى مجاهدة نفسها باستمرار ، فهذا داخل في رقم 2 الذي يتضمن تعميق روح الجهاد في نفسية المراهقة
11 ومثل ذلك الحادي عشر: دعوة الفتاة الى محاسبة نفسها ، فهذا الأمر لا يبتعد عن دلالة رقم 1، وهو مساعدة الفتاة على تزكية نفسها، وتطهيرها من النيَّات السيئة والنفاق، مع متابعة تحذيرها من العمل المجرد من النيَّة الصالحة، المراقبة لله عقيدة، والخشية منه سبحانه في نفسها .
ولاشك أنه يجب تحصين حياة الفتاة المسلمة بسلاح الدين القوي بشعبه الثلاث: الاسلام والايمان والاحسان وأركان كل منهم، وتعميق الفهم في ذهن المراهقة التي هي في أمسِّ الحاجة الى تركيز الأسس المتينة عندها، تعينها في ادراك مهمتها في الحياة، وما حرص دين الاسلام على تمكينه من أثر في حياة النفس والمجتمع، من التحديات المراد منها زعزعة العقيدة من قلوب ناشئة المسلمين، حتى يسهل هدم بنيان هذا الدين، ونقضه عروة عروة.
مستنى ردودك وتسالتكم حول الموضوع
asd عضو جااااااامد أووى فى (( ZoOoM ))
عدد الرسائل : 143 العمر : 34 الموقع : www.google.com العمل/الترفيه : مهــــــــــنـدس مدنـــــــــى المزاج : الأغـــــــــانى تاريخ التسجيل : 06/08/2008
موضوع: رد: ارجو الدخول والرد للاهمية القصوى admin الإثنين 29 ديسمبر 2008 - 9:46
كلام كبير ولازم يتعرف مشكووووووووووووور
admin زعـيـــم (( ZOoOM ))
عدد الرسائل : 467 العمر : 37 الموقع : فى قلب من يحبني المزاج : كرة القدم ،الانترنت والكمبيوتر مين عرفك بالمنتدى : انا صاحب المنتدى تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: ارجو الدخول والرد للاهمية القصوى admin الإثنين 29 ديسمبر 2008 - 17:09
اقتباس :
شكراً لمرورك يااحمد
زمردة البرنسيسه بتاعت ((ZOoOM))
عدد الرسائل : 262 العمر : 39 الموقع : http://aleaaforu.maktoobblog.com/ http://www.aleaaforu.blogspot.com/ العمل/الترفيه : الصحافة - لعبة كرة القدم - كتابة الشعر والقصة المزاج : مجنونة تاريخ التسجيل : 06/12/2008
موضوع: رد: ارجو الدخول والرد للاهمية القصوى admin الثلاثاء 30 ديسمبر 2008 - 23:19
الموضوع جميل قوي
المحب لله ورسوله عضو جااااااامد أووى فى (( ZoOoM ))
عدد الرسائل : 152 العمر : 36 المزاج : مبتهج ومسرور= لا للحزن تاريخ التسجيل : 08/09/2011