موت الروح قبل الجسد

هكذا ...بلا مشاعر تجتاح...بلا أحاسيس ٍ تحادث الأعماق...

لن أكتب كالروح بلا جسد...لست بحاجة ٍ إلى عون أدوات تشبيه...فالجملة وحدها تحاكي واقعه...

عندما يمضي الجسد نحو اللاشئ...يمضي ومن حوله أناس ٌ علِمهم قبل انتحار روحه... و أناس ٌ لم يعلمهم... وهو الآن يتجاهلهم جميعاً ...يكمل أيامه في هذه الدنيا...منتظراً اختفاء جسده ليلحق بروحه الموءودة...

يمارس خطواته بتثاقل...مقاوماً قدميه....وهما تأبيان المسير...

ينظر ولا مرسى لنظراته...تائه ٌ في عالم ٍ يشعر بالغربة داخله...

فراغ ٌ في تأملاته ...لا يحمل معنى ً في عينيه...متمنياً اختفاء سوادٍ يتوسط تلك العينين...كي يزيدهما ضياعاً...

نبضات قلب ٍ لطالما ذكرته بحقيقة الوجود واللاوجود...

لطالما ذكرته...بجمرات ٍ قذفت على ذلك القلب الحزين...

جمرات ٍ قذفوها أولئك...من أحبهم...وأظهروا له الحب يوماً...

قلوب ٌ غدرت...محبة ٌ ذبلت...وأرواح ٌ عملت على قتل تلك الروح الواهنة...

جسد ٌ فقط...هذا كل ما بقي...

إلا أن سؤالاً يتيماً التصق بأشلائه المتلملمة...

أللروح عودة ...أم للجسد السفر؟؟

كلمة

موت الروح...حال كثير ممن حولنا...لكننا نجهل ذلك..

خاتمة

قبل النهاية....قرأتم كلماتي...

بعد النهاية...لا تعيشوها...

تقبلوا كتاباتي

محبتكم

شذا العتيبي