تذكرة سفر الى مدينة الحزن

الى زهرة الالم في منفى الروح







قد كنت حلما ، فغنـى للحنيـن فمـيوكـم تمنيـت ان ألقـاك يـا حلمـي
عزفـت ليـل شجونـي بـوح قافيـةوكان عزفـي نـدى الاحـزان والالـم
قيثارة الصمـت لـم تـدرك مواجعنـاولا نـداء الصـدى الموهـوم بالوهـم
عمري سـراب عيـون البيـد متشحـابلون وجهي .واغفـاء الظـى الـورم
أضيءُ شعـري حنينـا فـي مخيلتـيوانثـر الريـح عنـد البحـر والاكـم
عمـري رمـاد دم .صيرتـه شـعـلاأذره فـي انكسـار الصمـت للـعـدم
وهمـي خزائنـه ممـلـوءة عبـقـامنها يغني فمـي فـي ساحـل الضـرم
تباركـت شفـة لملـمـت سااحلـهـاوعنـد مرتشفـي صلـى لهـا كرمـي
مشيت احمـل احزانـي علـى كتفـيوفوق درب الندى سـارت بـه قدمـي
وشلت عمري جريحا صاح . يحملنـيوجدٌ ،وقلبي على شطّ الضبـاب رُمـي
اتيت يامـا وصـار الحـزن مقبرتـيوقد توضأ فـي عـرش الفـؤاد دمـي
وما ركعت ومـا هادنـت مـن تعبـيوما تجشـات او نـال الونـى هممـي
ومـا انحنيـت سـوى لله محتسـبـاكلا ولا نال يأسـي مـن سَمَـا شيمـي
كلا ولا هيض فـي الاضـلاع محترقـاصبري ،وغابت على شمس الشجا قممي
سطـرت كـل جـراح ازهـرت وجعـاوما تخلفت او عـضَّ الـرؤى ندمـي
من مغرب الآه طفت الارض في فكـريلمشرق الحزن يخطـو متعبـا وَرَمـي

..
يا فتنة الصمت .أني جئت مـن وجعـيأتيهُ حبـا علـى ضلـع مـن النسـم
آتيـك معترفـا ...تهـواك سنبلـتـيقومي اليَّ وفي خيط الهـوى انشكمـي
قومي ورشي صبـاح الـدرب زاهيـةبكـل عابقـة مـن خـاطـر الـوهـم
حملت قلبـي كقطـر الطـل ..طاهـرةروحي .اليك فهـات الكـفَّ واستلمـي
آتيك من وجـع ..احيـاه فـي بلـديمن صوت موت ..بقطب الارض منشكم
من الدمـار .يقاسـي الشـطَّ غربتـهمن كل جرح باسيـاف الضيـاع رُمـي
انـا اعيـش بماسـاتـي وعالمـنـامكفـنٌ يـا ظـلام الشمـس بالوخـم
جرحـي مسافتـه يمتـدُّ مـن قلقـيالـى شواطيـك فيهـا ضيعـت كلمـي
نفسـي لواديـك تسعـى شفهـا ولـهمِنْ أن تزيـن روض الطهـر بالسُـدُم

..

يا فتنة الروح ،يـا وهمـا يساورنـيقلبي غصون الهوى في واحـة الحـرم
آتيـك معترفـا ..والزيزفـون لــوىجرحي ربيع الدمـا بالموجعـات دُمـي
عمري قصير كعمر الظـل فـي سفـروزهره في اشتعال الصيـف لـم يـدم
همسي مرايا الصـدى والعطـر زينـهويا شفاهي انطقي فالقلب بعـد ظمـي
انـا ويونـس حـوت البحـر مركبنـاوالحوت مـا زال فـي انيابـه عدمـي
والسهد قرح جفن الصمت مـا شعـرتالا عيوني بـه ، والحبـر فـي قلمـي
آتيـك بابـي علـى مغلاقـه انسدلـتحكايـة عمرهـا التاريـخ فاعتصمـي
انا اشتعـال ..فكونـي مثـل خاطرتـيمشبوبـة النـزف يـا رفافـة النغـم
آتيك .من عطش ،كل الدمـوع شكـتمُذْ ودعت رايتي فـي صنتهـا حممـي
حملتـوطـنـي المحـتـل تحـصـدهمناجل الموت ..في فيض اللظى العـرم
قواصف لم تـدع فـي الارض زاهـرةالا أتته ..فيـا روحـي بـه انفطمـي
مشيـت شائكـة كـل الـدروب غـدتأُدميت رغمي ..ولم اشفق على قدمـي

..
يا فتنة الوهم من مثلـي يعيـش دمـاوالنار تسكـن فـي اعصارهـا بدمـي
كتبت مـن عطـش الرايـات قافيتـيومـن وريـد دمـي سطرتهـا رُقُمـي
وغـادر النـوم لـم يقبـل مساومتـيوصيهـدت لوعـة يـا روح فانكتمـي
مـن التفانـي .شددنـا حبـل آصـرةغدا .ستهوي علـى طغيانهـم رُجُمـي
لقـد تمـرد شريانـي علـى جسـديوحوصـرت ثـورة البركـان بالعُتُـم
لا تقمع الحـب .واقطـع كـل شائكـةانَّ النهـار بـلا حـبًّ عيـون عمـي
يا الف اهلا صباحـي غابُـهُ ارتحلـتوكنتِ لائي وصرت اليـوم لـي نَعَمـي
أنـا بصـدري عـدوي نازفـا غضبـاغنّى على رهقـي فـي غمـرة النغـم
اتيت وحـدي كتابـي حرفـه وجعـييا فتنة الروح هـاك القلـب واستلمـي