خائف على حبيبتي

هذه الأيام سأصاب بألم الفراق و البعد،
فقد مضت مدة طويلة خلتها دهرا،
لم تكتبي فيها إلي و لم احظ خلالها برسالة واحدة،
و مع انك تعلمين مقدار ما تدخله رسالتك على قلبي من سرور...
فقد ضننت علي ببضعة أسطر.
إنني أسالك بحق حبنا إن كان لا يزال له اثر في قلبك عن سر هذا الإهمال؟
و عن ذلك الذي يشغلك فلا يترك لك من الوقت ما يسمح لك بالكتابة إلي؟
أهو حب جديد حل محل ذلك الحب الخالص الدائم الذي وعدتني به؟
إن كان ذلك حقا فمن هو يا ترى ذلك الساحر الجديد
الذي شغلك و استولى على قلبك و منعك من التفكير في؟
لكن لا يا حبيبتي الغالية
إني أعيدك يا حبيبتي من سوء هذا الظن
الذي لم تدفعني إليه إلا شدة حبي لك
و قلق من انقطاع رسائلك و عذابي في بعدك
و حاشا أن تتغيري بعد أن أقسمت لي بجميل الحب و الإخلاص.
و دائما اكرر في رسائلي، بان تكتبي إلي يا حبيبتي ...
اكتبي إلي كثيرا ...
و حدثيني في رسائلك عن حبك الخالص،
و غرامك القوي،
و وفائك الجميل،
حديثا يملأ قلبي المضني بأبهج المشاعر
و يبدد ما تجمع حولي من شكوك و وساوس.
و لك من قبلاتي الحارة عدد ما في سطور هذه الرسالة من كلمات.